تاريخ النشر : 01-06-2023
المشاهدات : 186
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

 رجاءً معلمة توضيح الحديث التالي لأن فيه أقوال كثيرة لأهل العلم .

الحديث:
( فناءُ أمتِي بالطعنِ والطاعونِ قالوا يا رسولَ اللهِ هذا الطعنُ قد عرفناه فما الطاعونُ قال وخزُ إخوانِكم من الجنِّ وفي كلٍّ شهادةٌ) 
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : العيني | المصدر : عمدة القاري
الصفحة أو الرقم: 21/381 | خلاصة حكم المحدث : لفظ إخوانكم صحيح

فهل يقصد بفناء الأمة { عهد الصحابة } والحديث مرتبط بطاعون عمواس وما تبعه من طواعين وخلف بعدها موت ما يزيد عن 30 الف من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين . 
أم أن الحديث عام وأن نهاية أمة محمد عامة سيكون نهايتها بالطاعون؟؟؟
الاجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
 إلى الأخت الكريمة صاحبة الرسالة 
 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
 هذا الحديث صححه الألباني في صحيح الجامع . وكذا في صحيح الترغيب والترهيب. 
 وخلاصة القول أن ذلك معنيين الأول تبشير للأمة بكثرة الشهداء فيها وأن كثيرا من أمته صلى الله عليه وسلم يموت بقتال الأعداء أو بالطاعون الذي هو وخز الجن وليس المقصود فناء كل الأمة بذلك لما هو معلوم أن كثيرا من أمته يموت بغير ذلك. 
وحمل بعض العلماء المعني علي الصحابة لأن كثيرا منهم رضي الله عنهم مات مجاهدا في سبيل الله وهو الطعن . ومات الكثير منهم رضي الله عنهم في طاعون عمواس بالشام كما هو معلوم. 
 أما القول الثاني فقد حمله بعض العلماء علي دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك لأنه صلى الله عليه وسلم أراد لأمته أشرف المنازل وهو الموت بيد الأعداء مجاهدين في سبيل الله أو بيد الجن . فاستجيب له في طائفة بعينها وهم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم . 
ودليل هذا القول ما صح في لفظ الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اللهم اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون ) أخرجه أحمد والطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع .

logo